انطلاق قمة سيتي سكيب مصر 2025 لتعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية عقارية إقليمية ودولية

تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وبالتعاون مع جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، انطلقت قمة سيتي سكيب مصر 2025 بمشاركة 30 متحدثاً. تهدف القمة إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية عقارية إقليمياً ودولياً.

فتح الله فوزي أكد أن القمة تشكل ملتقى استراتيجي لصناع العقار والمطورين والمبتكرين. وبالتالي، فإنها تفتح المجال لخلق فرص استثمارية واعدة في القطاع العقاري.

الدكتور عبد الخالق إبراهيم أوضح أن مشروعات التنمية العمرانية تجني ثمارها بعد عشر سنوات. كما أكد على رؤية جديدة لدعم الشراكة مع القطاع الخاص.

القاهرة في 23 سبتمبر 2025: انطلقت اليوم في فندق سانت ريجيس، العاصمة الإدارية الجديدة، القمة التحضيرية لمعرض سيتي سكيب مصر 2025.

تبدأ فعالياته غداً وتستمر حتى 27 سبتمبر بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية. ويُعد سيتي سكيب الحدث العقاري الأبرز في مصر والمنطقة. كما يُقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزارة الإسكان. ويُنظم من قبل شركة إنفورما، الرائدة في تنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية.

تشهد القمة هذا العام حضوراً لافتاً من المهتمين بالقطاع العقاري. كما تضم مشاركة واسعة لأكثر من 30 متحدثاً من قادة وخبراء الاستثمار العقاري والمسؤولين في مصر والشرق الأوسط.

القمة تمثل منصة فريدة لتبادل الخبرات وفتح قنوات حوار مباشرة بين كبار المستثمرين والمطورين والممولين. ولا تقتصر أهميتها على كونها ملتقى للأفكار والرؤى. بل تعتبر نقطة انطلاق نحو صياغة توجهات جديدة في القطاع العقاري. وبهذا، تساهم في تعزيز الثقة بالسوق المصرية واستقطاب الاستثمارات الإقليمية والدولية.

فتح الله فوزي. رئيس مجلس إدارة شركة مينا لاستشارات التطوير العقاري، أكد أن القمة واحدة من أهم الفعاليات العقارية في المنطقة. وقال في الكلمة الافتتاحية إن القمة أصبحت منصة إقليمية ودولية رائدة. كما أوضح أنها تجمع نخبة من الخبراء والمطورين والمستثمرين ورواد القطاع العقاري. ويهدف هذا التجمع إلى رسم ملامح العمران الجديد وفتح آفاق أوسع للازدهار والتنمية.

وأضاف فوزي أن المؤتمر يشكل ملتقى استراتيجياً لصناع العقار والمبتكرين. وهذا يسهم في تبادل الرؤى وخلق فرص استثمارية واعدة. كما أوضح أن القطاع العقاري يعد قاطرة أساسية لدفع عجلة الاقتصاد المصري وبناء المجتمعات. وأكد أن ما تشهده مصر حالياً من طفرة عمرانية يعكس قوة الاقتصاد وصلابته.

وأشار إلى أن القمة ستكون منصة تفكير مستقبلي لاستشراف الفرص الجديدة. وأكد أنها تتماشى مع النهضة العمرانية التي تشهدها مصر والمنطقة.

في ختام كلمته وجه فوزي شكره للضيوف من مصر وخارجها. كما أكد أن حضورهم يعكس الثقة المتزايدة في السوق المصري ومكانته كوجهة استثمارية واعدة.

الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشؤون الفنية. أكد أن ما تشهده مصر من طفرة عمرانية وتنموية يأتي ضمن رؤية مصر 2030.

وأوضح أن هذه الرؤية وضعت التنمية العمرانية في مقدمة الأولويات بهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري. وأضاف أن الدولة بعد عشر سنوات بدأت تجني ثمار مشروعاتها. وهذا يعكس نجاحاً في تحقيق جزء كبير من المستهدفات.

إبراهيم نقل تحيات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية. كما وجه الشكر للقائمين على المؤتمر باعتباره منصة رئيسية لمناقشة قضايا الإسكان والعقار. أضاف مساعد الوزير أن الدولة تواجه تحدياً كبيراً في تلبية احتياجات المواطنين.

وأشار إلى أنه تم إعادة تسكين نحو مليوني مواطن في مناطق لائقة توفر حياة أفضل. كما تم تنفيذ مشروعات للإسكان المطور والمتوسط والاجتماعي. ويُعد ذلك إنجازاً مهماً في ظل استمرار ارتفاع النمو السكاني.

وأكد على ضرورة استمرار العمل مع القطاع الخاص لدعم جهود الدولة. وأوضح إبراهيم أن السوق العقاري في مصر يشهد مرحلة نضج بفضل تراكم الخبرات.

وأشار إلى أهمية البحث عن أدوات تمويلية جديدة مثل الصناديق العقارية. وأكد أن أي مشروع تنموي يجب أن يحقق عائداً اقتصادياً لدعم بناء اقتصاد معرفي متنوع.

وتطرق إبراهيم إلى المشروعات القومية مثل تطوير الساحل الشمالي وشرق القاهرة. وأوضح أن مدينة العلمين الجديدة أصبحت على خريطة السياحة الإقليمية. وأكد أن هذه النجاحات تعكس العوائد الاقتصادية والاجتماعية للمشروعات القومية.

كما شدد على أن المدن الجديدة أصبحت ركائز اقتصادية واستثمارية وليست سكنية فقط. وأشار إلى أنها تستهدف خلق فرص عمل وجذب الاستثمارات. وأكد أن الهدف الاستراتيجي هو تحويلها إلى مراكز للنشاط الاقتصادي.

وأوضح أن تحقيق هذه الأهداف لا يتم إلا عبر شراكة حقيقية مع القطاع الخاص. وأشار إلى أن الدولة توسعت في هذه الشراكات لتصل إلى نحو 100 مشروع بزيادة 25%. وأكد أن هذه الشراكات هي السبيل لتنفيذ الاستراتيجيات المستقبلية. ولفت إبراهيم إلى أن الدولة تعمل على إنشاء منصة عقارية لتنظيم السوق وتصدير العقار. كما أشار إلى تعزيز البعد الاجتماعي من خلال تأمين الحيازة لأكثر من مليوني وحدة سكنية. وأكد أن هذه الجهود توازن بين الزيادة السكانية والمسؤولية الاجتماعية للدولة.

وفيما يخص البعد البيئي، أكد إبراهيم أن مصر أطلقت استراتيجية العمران الأخضر والبناء المستدام. وأوضح أن هيئة المجتمعات العمرانية أعدت مسودة للحوافز التشجيعية للبناء الأخضر. وأكد أنه من المستهدف أن تراعي 20% من الوحدات السكنية متطلبات البناء الأخضر بحلول 2030.

كما أشار إلى أن هذا التوجه يحقق عائداً اقتصادياً ويحافظ على الموارد الطبيعية. تشهد القمة أجندة حافلة بالجلسات والنقاشات. وتتضمن الكلمات الرئيسية أبرز ملامح الاقتصاد العالمي وانعكاساته على مصر. كما تستعرض التقدم في برنامج الإصلاح الاقتصادي ورؤية مصر 2030.

الجلسات تناقش فرص الاستثمار متعدد القطاعات مثل العقارات والصحة والسياحة والصناعة واللوجستيات. كما تبحث تدفقات رأس المال الخليجي إلى السوق المصرية. ويُعد ذلك فرصة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للاستثمار العقاري.

تركز الجلسات على الابتكار والتطوير العمراني في العاصمة الإدارية الجديدة. كما تستعرض مشروع رأس الحكمة كأكبر استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر. وتطرح المناقشات رؤى حول أدوات التمويل الجديدة وتكامل قطاع السياحة مع العقار. كما تناقش آفاق التكنولوجيا العقارية (PropTech) والملكية الجزئية والفرص في قطاع التجزئة.

وبذلك عكست القمة توجهاً استراتيجياً نحو صياغة خريطة مستقبلية للسوق العقاري المصري. وتقوم هذه الخريطة على التنوع والابتكار والاستدامة.

جدير بالذكر أن معرض سيتي سكيب مصر 2025 ينطلق غداً الموافق 24 سبتمبر. ويستمر حتى 27 سبتمبر بمركز مصر للمعارض الدولية في القاهرة الجديدة. ويجتمع خلاله أبرز المطورين العقاريين لعرض أحدث مشروعاتهم. كما تشهد نسخة هذا العام إطلاق جناح دولي جديد بمشاركة مطورين عالميين. وبذلك، يعزز سيتي سكيب مكانته كحدث عقاري إقليمي ودولي رائد.