سول ووتر: ريادة مصرية في معالجة المياه نحو مستقبل مستدام في أفريقيا والشرق الأوسط

وسط التحديات المتصاعدة في قطاع المياه على مستوى العالم، برزت شركة سول ووتر كواحدة من الكيانات المصرية الرائدة في تقديم حلول معالجة وتحلية المياه، جامعًة بين الابتكار الصناعي، والتقنيات الذكية، والرؤية التنموية الواسعة. ومع مشاركتها البارزة كراعٍ بلاتيني في معرض WATREX Expo، يفتح لنا المهندس الخضر إبراهيم، رئيس مجلس إدارة الشركة، أفقًا من الرؤى حول دور سول ووتر الإقليمي، والمستقبل الذكي لصناعة المياه في المنطقة.

انطلاقًا من رؤية وطنية… كيف تعرّفون جوهر فلسفة سول ووتر؟

نحن في سول ووتر لا ننظر إلى المياه كمجرد مورد حيوي، بل كركيزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. رؤيتنا ترتكز على تقديم حلول شاملة ومستدامة لمعالجة وتحلية المياه، تراعي الخصوصيات البيئية لكل منطقة، وتُوظف أحدث التقنيات مثل أنظمة الأغشية المتقدمة UF وRO، والتقنيات الذكية في التشغيل والصيانة، ضمن إطار من الكفاءة الاقتصادية والبيئية.

ما الذي يميز سول ووتر عن غيرها من الشركات في ذات القطاع؟

التميّز في سول ووتر ينبع من تكامل الحلول التي نقدمها. نحن لا نبيع منتجات فقط، بل نقدم حلول متكاملة، تبدأ من التصميم وتنتهي بالتشغيل والدعم الفني المستمر. نملك قدرة حقيقية على المزج بين التكنولوجيا المتطورة والتكلفة التشغيلية الاقتصادية، وهو ما يجعلنا شركاء تنمية حقيقيين، لا مجرد مورّدين.

كما تتميّز شركة سول ووتر بامتلاكها مصنعاً متخصصاً في تصنيع أجهزة تنقية المياه بأعلى المعايير وأفضل الخامات، حيث تسهم من خلاله في ترسيخ وتوطين صناعة تكنولوجيا معالجة المياه في مصر.

حدثنا عن أبرز المشروعات التي نفذتموها مؤخرًا؟ والقيمة المضافة التي تقدمها الشركة في مشروعاتها؟

“سول ووتر”: شريك استراتيجي للمشاريع القومية والتوسع العربي والأفريقي في حلول المياه المتكاملة, تُعد شركة سول ووتر من الأسماء البارزة في قطاع المياه والبنية التحتية، حيث رسّخت مكانتها كشريك موثوق في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية داخل مصر وخارجها، بفضل خبرتها الممتدة وحلولها التقنية المتطورة.

ومن أبرز المشاريع التي تم تنفيذها مؤخرًا، وعلى رأسها محطة معالجة المياه الرمادية والصرف الصحي بمدينة الألعاب الأولمبية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تم تنفيذها بقدرة معالجة تصل إلى50,000  متر مكعب يوميًا، مع قابلية للتوسعة المستقبلية حتى200,000  متر مكعب يوميًا, و يمثل هذا المشروع نموذجًا متقدمًا لتطبيق الحلول المستدامة في المدن الذكية الجديدة.

كما نفذت الشركة عددًا من المشاريع الصناعية الكبرى، من بينها محطة UF لمعالجة المياه بمصنع 18 الحربي، بالإضافة إلى محطات لتحلية مياه البحر في المملكة العربية السعودية بقدرات تصل إلى 2500  متر مكعب يوميًا، مما يعكس قدرتها على تلبية احتياجات الأسواق العربية والدولية من حلول معالجة وتحلية المياه.

وتتوسع “سول ووتر” أيضًا في تقديم حلول متكاملة للمياه الصناعية، تشمل مصانع الأغذية، الألبان، الصناعات الدوائية، السيارات، والمصافي البترولية، من خلال أنظمة معالجة دقيقة ومتطورة، تلبي أعلى المواصفات التشغيلية والبيئية.

أما عن القيمة المضافة التي تقدمها الشركة، فتتمثل في قدرتها على دمج أحدث التقنيات مع كفاءة التشغيل والتكلفة الاقتصادية، وهو ما يضمن للمشروعات التي تنفذها أعلى درجات الاستدامة والكفاءة البيئية. كما تحرص “سول ووتر” على توفير خدمات ما بعد البيع والدعم الفني المستمر، مما يضمن استمرارية التشغيل بكفاءة عالية على المدى الطويل، مع التزام صارم بكافة المعايير البيئية والصحية المعتمدة محليًا ودوليًا.

ما دلالة مشاركتكم البلاتينية في معرض WATREX Expo؟

 نحن في سول ووتر نؤمن بأن المياه ليست مجرد مورد طبيعي بل هي أساس الحياة والتنمية. من خلال مشاركتنا في هذا المعرض، نهدف إلى تبادل الخبرات، وبناء شراكات استراتيجية، وتقديم حلول مبتكرة تسهم في تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة في مصر والمنطقة.

كيف ترى سول ووتر مستقبل صناعة المياه في المنطقة؟

المستقبل سيكون للتقنيات الذكية والبيئية: أنظمة التحكم عن بعد، الفلاتر ذاتية التنظيف، الأغشية المتطورة، ومعالجة المياه باستخدام الأشعة فوق البنفسجية. في سول ووتر نستثمر في البحث والتطوير باستمرار، ونعمل على توطين هذه التقنيات في مصر، لنكون مركزًا إقليميًا لتصنيع وتصدير معدات معالجة المياه.

الشراكات الدولية كانت جزءًا من قصة نجاح سول ووتر. هل يمكن أن تحدثنا عن أهمها؟

بالطبع. عقدنا شراكات استراتيجية مع شركات عالمية مثل  Hydronautics، Atlas Filtri، Runxin،  وAquiles.  كما وقعنا مذكرة تفاهم مع شركة Evoqua الأمريكية لتمثيل العلامة VAF في مصر، ما أتاح لنا إدخال فلاتر عالية الكفاءة لقطاعات الزراعة والصناعة. هذه الشراكات تُترجم إلى تقنيات ملموسة على الأرض، تُستخدم في مشاريعنا، وتُصنّع محليًا بجودة عالمية.

ما دوركم في دعم التصنيع المحلي؟

نحن من الشركات الرائدة التي تبنت استراتيجية توطين صناعة الفلاتر المنزلية في مصر، حيث قمنا بإنشاء مصنع محلي خاص لإنتاج هذه المنتجات. لدينا رؤية وطنية تركز على تقليل الاعتماد على الاستيراد، وتعزيز سلسلة التوريد المحلية، وخلق فرص عمل متخصصة في قطاع المياه، خاصة في ظل الطلب المتزايد على المنتجات البيئية والصديقة للبيئة.

في إطار دعم التصنيع المحلي، بدأنا في إنتاج مادة “MBBRالتي تستخدم في معالجة مياه الصرف الصحي. على الرغم من أن هذه المادة كانت تُستورد من أوروبا أو مصادر أخرى، حيث تكون تكلفة الشحن مرتفعة جدًا، فقد قررنا توطين إنتاجها محليًا لتقليل التكاليف وتعزيز الاقتصاد المحلي.

كما عقدنا شراكة مع شركة أمريكية مرموقة “مايك بي ايك” لتصنيع فلاتر عالية الجودة لإزالة الملوثات مثل الكلور، بهدف توفير فلاتر منزلية صحية بنسبة 100%. ورغم أن هذه المنتجات قد تكون عالية التكلفة،. إلا أن صحة الإنسان تظل دائماً على رأس أولوياتنا، باعتبارها الركيزة الأساسية التي ننطلق منها في جميع أنشطتنا.

ختامًا، ما هي طموحاتكم للسنوات القادمة؟

نطمح إلى أن نكون مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال تقنيات المياه، ليس من خلال التصدير فحسب، بل عبر تقديم حلول متكاملة تدعم المدن الذكية وتعزز من بناء مجتمعات مستدامة.

ونؤمن بأن السوقين المصري والأفريقي في حاجة إلى فاعلين يمتلكون رؤى طموحة وقدرات تنفيذية حقيقية، ونحن على أتم الاستعداد للقيام بهذا الدور.

سول ووتر ليست مجرد شركة تقنية، بل شريك استراتيجي في بناء مستقبل مستدام، حيث تكون المياه ركيزة للبناء، لا عائقًا أمامه.

المهندس الخضر إبراهيم… رئيس مجلس إدارة شركة سول ووتر